وفِتَنُ الشَّهَواتِ كثيرةٌ جدًا: فمِنها شهوةُ الفَرجِ، وشهوةُ البَطنِ، وشهوةُ جمعِ المالِ، وشهوةُ الرِّئاسَةِ والوَجاهَة، وشهوةُ النَّظَرِ وشهوةُ الكلام.. ، وغيرُها كثير.. ولِكُلِّ ما سبَقَ طريقانِ: طريقٌ أحلَّهٌ اللهُ، وطريقٌ حرَّمَه. والمؤمنُ يكتفي بالحلالِ عنِ الحرامِ. والـمَفتُونُ يَتَخبَّطُ في الحلالِ والحرام، ولا يُراعي أمرَ اللهِ ونهيَهُ -والعياذُ بالله-. اللهمَّ إنَّا نعوذُ بِكَ مِنَ الفِتنِ ما ظهرَ منها وما بَطن، اللهمَّ اكفِنا بِحلالِكَ عن حرامِك، وأَغنِنا بفضلِكَ عمَّن سواك. أقول قولي هذا وأستغفرُ الله لي ولكم فاستغفروه.. الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.. أما بعد.. أيها المسلمون.. مَن تأمَّل في كِتابِ اللهِ تعالى، وفي سُنَّةِ نبيِّهِ -صلى الله عليه وسلم- وجدَ جُملةً مِن أسبابِ تثبيتِ اللهِ للعبد، فمنها: الإقبالُ على كتابِ الله تعالى ، حِفظًا وتلاوةً وتدبُّرًا وعملًا، يقول اللهُ تعالى: ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ القُرْآَنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا ﴾.

الثبات علي الدين في زمن الفتن

- ملتقى الخطباء

الثبات علي الدين في زمن الفتن

الثبات في الدين في عصر الفتن والمتفرقين إلى أن يأتينا اليقين

ونسأل الله تعالى أن يحفظنا في ديننا ودنيانا وأُخرانا، وأن يُبعِد عن طريقنا أهل الفتن والضلال، وأنْ يُعلِّمنا ما ينفعنا، آمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصَحْبه أجمعين. مرحباً بالضيف

الثبات على الحق في زمن الفتن أعظم مطلوب - جريدة الغد

الثبات في الدين في عصر الفتن والمتفرقين إلى أن يأتينا اليقين الحمد لله الذي أمرنا بالاعتصام بحَبْله، فقال: ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ﴾ [آل عمران: 103]، والصلاة والسلام على النبي الأمين، المبعوث رحمةً للعالمين، الذي قال فيه ربُّه سبحانه: ﴿ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [الشورى: 52]. أما بعدُ: فكلُّنا يعلم أننا في عصْرٍ تفرَّق فيه الكثيرون، وغرِقوا في الشهوات في أمرهم، حتى فيما كان محسومًا في دينهم؛ إذ اختلط عليهم الحقُّ بالضلال، والصواب بالخطأ، ومنهم من استماله تيارُ الحَدَاثيين وأمثالهم، وصار يَسْبح في بحرهم، ويغوص في عُمْق أفكارهم؛ بل ويفتي في الدين بِناءً على توجُّههم، فيدعو إلى إعادة النظر في الميراث، ويحُثُّ على المساواة بين الذكور والإناث، ويُطالب بمنح الحرية لأي أحد كان، في فعل أي شيء أمامَ العيان، فالله المستعان على كلِّ جاهلٍ وناقص إيمان.

الفتن وأسباب الثبات (خطبة)

والتحذير من الوقوع في الفتن والحث على الثبات من الأمور التي اهتمَّت بها الشريعة الإسلامية اهتمامًا بالغًا؛ فيوصينا الله تعالى بضرورة الاتباع والثبات على دينه والاستقامة على الحق، وعدم التفريط في ذلك، قال الله تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام: 153]. وقال تعالى: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [إبراهيم: 27]. وجاءت السنة النبوية بأحاديث عديدة تحثُّ على التمسُّك بالسنة، ونبذ البِدَع فهي من الفتن، والحذر منها، وعدم الوقوع فيها؛ فعَنِ العِربَاضِ بن سَارِيَةَ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ مِنْ بَعْدِي، تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ" [رواه أبو داود وصححه الألباني]. وكذلك أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بضرورة الاستعاذة بالله من الفتن؛ فعن زيد بن ثابت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يومًا لأصحابه: "تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ" فَقَالُوا: نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ.

  • الثبات على الحق في زمن الفتن أعظم مطلوب - جريدة الغد
  • تذاكر مباراة برشلونة والاهلي السعودي
  • عضوية الهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين
  1. نفسية الزوج بعد الخيانة
  2. ايس كريم كون زون
  3. القمة الخليجية 2016
December 26, 2021, 5:50 pm