دخل كل رجل في غرفة التجارب ويدخن سيجارته الإلكترونية المعتادة على مرتين بخمس دقائق و لمدة ساعة. ، قام الباحثون خلال هذا الوقت بقياس جودة الهواء في الغرفة، وبمجرد الانتهاء من هذا الجزء من الدراسة، ويتكرر هذا الإجراء باستخدام السجائر التبغ العادية بعد أن تم تنظيف الغرفة والتهوية. في الدراسة الأولى، كانوا قد سجلوا مستوى يقدر بـ2. 5 ميكروغرام من النيكوتين في المتر المكعب من الهواء. وفي الدراسة الثانية، كان مستوى النيكوتين المحتسب يقدر بـ 3. 3 ميكروغرام لكل متر مكعب من الهواء. وبذلك، كان هناك 32 ميكروغرام من النيكوتين لكل متر مكعب من الهواء لسجائر التبغ العادي. وبالتالي، نيكوتين السجائر الإلكترونية أقل بكثير عرضة للهواء أمام نيكوتين سجائر التبغ العادي. الخلاصة أتت السجائر الإلكترونية في أشكال متنوعة و لها حسنات إضافية في اختيار ملليغرامات النيكوتين الملائمة للمستعمل وهذا قد يكون في الواقع أحد الأسباب التي جعلت السجائر الإلكترونية جذابة أكثر بالنسبة للمدخنين وهي بصدد تغيير سوق السجائر بسرعة. سيكون للمستخدم باختلاف مستويات النيكوتين تجربة فريدة من نوعها في كل دورة تدخين، على عكس سيجارة التبغ التي لديها عدد أقل من الخيارات عندما يتعلق الأمر بمستويات النيكوتين.
رُوج في السنوات الأخيرة للسجائر الإلكترونية على أنها بديل أقل ضررا من السجائر العادية، خاصة التي يوجد في سائلها فقط نكهة التبغ وليس النيكوتين، ولكن هل هي فعلا غير ضارة؟ تجيب دراسة حديثة عن هذا التساؤل بالقول إن السجائر الإلكترونية حتى لو لم تكن تحتوي على النيكوتين، إلا أنها ضارة، وتسبب الأذى للأوعية الدموية، وقد تؤدي بمستخدميها للإصابة بالسكتة القلبية والدماغية. ووفقا لموقع " medical news today "، أظهر بحث جديد قام به باحثون من جامعة بنسلفانيا في ولاية فيلادلفيا الأمريكية، أن استنشاق أبخرة السجائر الإلكترونية يؤدي لتلف في بطانة الأوعية الدموية، ويؤثر أيضا على مستوى تدفق الدم. وأشار الخبر الذي ترجمته " عربي21 "، إلى قيام فريق بحث برئاسة الباحثة "اليساندرا كابوريل" بالنظر في الآثار المترتبة على أبخرة السيجارة الإلكترونية على المدى القصير. ثم طلب فريق البحث من 31 بالغا يتمتعون بصحة جيدة وغير مدخنين يبلغ متوسط أعمارهم 24 عاما إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي قبل وبعد استخدام السيجارة الإلكترونية الخالية من النيكوتين، وطُلب منهم أخذ 16 سحبة، استمرت كل واحدة منها مدة 3 ثوان. وذكر الخبر أن السجائر الإلكترونية المستخدمة في الدراسة احتوت على البروبيلين غليكول والجلسرين بنكهة التبغ، لكنها لم تكن تحتوي على نيكوتين.