AFP المدة: 01:24 قبل 2 أيام ما زال مئات السودانيين معتصمين الأحد لليوم الثاني على التوالي في الخرطوم للمطالبة بتولى العسكريين السلطة وحدهم في البلاد، ما يزيد تعقيد الأزمة السياسية التي وصفها رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بـالأسوأ والأخطر" منذ اطاحة عمر البشير. المزيد من AFP
في عام 1962، وجد نفسه على المحك الحقيقي، إذ كان واحدًا من 16000 مستشار عسكري أرسلهم الرئيس الراحل جون كينيدي إلى جنوب فيتنام، وهناك أصيب باول في كمين، أثناء قيامه بدوريات على الحدود الفيتنامية-اللاوسية، ونجا من الموت، وحصل على وسام القلب الأرجواني، ثم بعد عام حصل على النجمة البرونزية. عاد إلى فيتنام بتكريماته العسكرية مجددا عام 1968 ليمضي عاما هناك، ثم كلف وهو هذه المرة برتبة رائد وعمره لا يتعدى 31 عاما بمهمة التحقيق في مذبحة "ماي لاي" التي قتل فيها أكثر من 300 مدني على يد قوات الجيش الأمريكي، وكانت تقريره يبرئ جيشه من أي مخالفات. ولم تكن تكن المهمة الثانية في فيينام لتمر دون نجاة أخرى من حادث مميت، فقد نجا باول من حادث تحطم مروحية، وتمكن من إنقاذ رفاقه، ليحصل على وسام الجندي، وتتالت بطولاته العسكرية لتضم خزينة تكريماته 11 وسامًا عسكريًا، بما في ذلك وسام الاستحقاق. ثقة بالإدارة الأمريكية حصل باول على ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة جورج واشنطن في واشنطن العاصمة ، وفاز بمنحة البيت الأبيض في عام 1972، وتم تعيينه في مكتب الإدارة والميزانية أثناء إدارة الرئيس ريتشارد نيكسون، وأصبح مقربا لاحقا من وزير الدفاع كاسبار وينبرجر، ومستشار الأمن القومي فرانك كارلوتشي، كلاهما في إدارة رونالد ريجان.
وكان ضباط تحدثوا -مطلع أغسطس الماضي- عن المأساة المتواصلة لهم ولأسرهم بسبب انقطاع الرواتب، مؤكدين أن البعض تُوفي بفعل الجلطات والذبحات الصدرية والضغط فيما أقدم البعض على الانتحار أثناء انتظار صرف مرتباتهم المقطوعة.