نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" خلال فصل الخريف مقالًا بعنوان "أعيش حياة كذب: النساء السعوديات يرفعن أصواتهن". يصوّر المقال حياة المرأة السعودية في ظل نظام يمنع النساء من أمور أساسية كالسفر والذهاب إلى الجامعة والحصول على الرعاية الصحية من دون إذن قريب ذكر يُعرف بولي الأمر. وقد ورد في المقال عن لسان إحدى السيدات: " أشعر بالاختناق. أُفضّل أن أقتل نفسي على أن أعيش هذه الحياة"، وقالت أخرى: "أشعر بأن يداي مقيدتان بالأصفاد". ويشكّل المقال مثالًا على تركيز الغرب انتباهه بشكل أكبر على الحملة السعودية لإسقاط ولاية الرجل على المرأة. ومؤخرًا، انتشر "هاشتاغ " #سعوديات_نطلب_اسقاط_الولاية و #معا_لإنهاء_ولاية_الرجل_على_المرأة على موقع "تويتر"؛ في غضون ذلك، وقّعت نحو 15 ألف امرأة سعودية خلال أيلول/سبتمبر عريضة موجّهة إلى الملك للمطالبة بإسقاط الولاية. وقد لفتت الحركة انتباه الإعلام الغربي، حيث قامت وسائل إعلامية على غرار " سي إن إن " و"وول ستريت جورنال" و"بي بي سي" بتغطية القصة. كما دعم الغرب الحملة من خلال إطلاق حملات هاشتاغ باللغة الإنكليزية على موقع "تويتر" مثل #StopEnslavingSaudiWomen و#IAmMyOwnGuardian.
وتركّزت الكثير من التغريدات أيضًا على الناشط الذي يصف نفسه بأنه ملحد إسحاق كوهين ويغرّد بشكل دائم ضد نظام الولاية والسعودية عمومًا. وكان أحد مستخدمي موقع "تويتر" السعوديين أعرب عن حزنه في تشرين الثاني/نوفمبر قائلًا "يحاول الملحد كوهين أن يدفع بجواريه لكي يحرفون عقول الفتيات والتسبب بمشاكل بين الأسر"؛ كما نشر مستخدم آخر رسمًا لنساء يرتدين ملابس استفزازية وفاضحة ويجتمعن حول صورة لوجه كوهين كُتب تحتها "مستعدة تتبطح وتنفذ أوامر يهودي، بس أوامر والدها وأخوها وزوجها لا". كما غرّد عدد كبير من المستخدمين تحت هاشتاغ #سعوديات_ضد_الانسة_كوهين، على ما يبدو في محاولة لتشويه اسم كوهين عبر استخدام صيغة المؤنث. ورغم أن بعض المراقبين قد يقللون من شأن هذه المحادثات باعتبارها نظريات تآمر غير مؤذية، تتمثّل الحقيقة المؤسفة بأن صدى الاتهامات بوضع مخططات خارجية يتردّد بشكل كبير في مجتمع يعتبر أنه عرضة باستمرار لتدخل الخارج المضر في شؤونه. فضلًا عن ذلك، ونظرًا إلى الدور الحيوي للأسرة باعتبارها الوحدة الأساسية للمجتمع، يجري تصوير النشطاء الذين يسعون إلى تغيير هيكليات الأسرة بشكل خاص على أنهم أعداء الدولة نفسها.